السكان يهرعون الى الشوارع بعد سلسلة هزات ارتدادية!

موقع أيام تريندز

تعيش مدينة إسطنبول التركية هذه الأيام حالة من القلق والذعر، بعدما تعرضت لسلسلة من الهزات الارتدادية العڼيفة، التي أعقبت الزلزال القوي الذي ضربها قبل أيام، وسط تحذيرات متزايدة من خبراء الزلازل بشأن احتمالية تكرار سيناريو الزلزال المدمر الذي طالما حذروا منه منذ سنوات.

مئات الهزات الارتدادية تثير الذعر في شوارع المدينة

أكد مرصد قنديلي للزلازل اليوم السبت أن إسطنبول شهدت حتى الآن تسجيل 445 هزة ارتدادية، عقب الزلزال الرئيسي الذي بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، والذي وقع يوم الأربعاء الماضي، متسببًا بإصابة أكثر من 200 شخص وأضرار واسعة في البنية التحتية. وشدد المرصد على أن نشاط الهزات الارتدادية لا يزال مستمرًا، ومن المتوقع تسجيل المزيد منها خلال الأيام المقبلة، مما يزيد من حالة التوتر التي تعيشها العاصمة الاقتصادية لتركيا.

الدمار يتسع والأرقام الرسمية صاډمة

في السياق ذاته، أعلن وزير التخطيط العمراني التركي مراد كوروم أن الأضرار الناجمة عن الزلزال طالت أكثر من 6500 مبنى حتى الآن، مشيرًا إلى أن أعمال المسح الميداني مستمرة لتقييم حجم الخسائر بشكل دقيق. وأوضح الوزير أن فرق الإنقاذ والدفاع المدني تواصل جهودها المكثفة لضمان سلامة السكان، خاصةً في المناطق الأشد تضررًا مثل أفجيلار وزيتون بورنو.

السكان يفرون من منازلهم خوفاً من الأسوأ

عاشت العديد من أحياء إسطنبول ليلة عصيبة بعدما أجبرت هزة ارتدادية قوية، سجلت مساء أمس الجمعة، مئات السكان على الفرار من منازلهم خوفًا من انهيارات محتملة. ورصدت وسائل الإعلام المحلية مشاهد لمواطنين وهم يفترشون الحدائق والأماكن العامة، بعد أن آثروا البقاء في العراء على المجازفة بالعودة إلى منازل قد تكون مھددة بالاڼهيار في أي لحظة.

توقعات الخبراء وتحذيرات المستقبل

بحسب تحذيرات صادرة عن مختصين في علم الزلازل، فإن سلسلة الهزات الارتدادية الحالية قد تكون مؤشرًا على احتمالية حدوث نشاط زلزالي أكبر خلال الفترة المقبلة، ما يستدعي اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

وأكد الخبراء أن منطقة إسطنبول تقع فوق فالق نشط للغاية، وأن الضغوط التكتونية تتزايد بشكل مقلق منذ سنوات، مما يجعل احتمالية وقوع زلزال مدمر خلال المستقبل القريب أمرًا واردًا بشدة إذا لم تتخذ التدابير اللازمة. ودعا المختصون الحكومة التركية إلى تسريع خطط التدعيم الإنشائي للمباني، خصوصًا تلك المقامة قبل العام 2000، حين لم تكن معايير مقاومة الزلازل مطبقة بالشكل الصارم الحالي.

ما الذي يجب على السكان فعله الآن؟

وجهت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) تعليمات عاجلة

للسكان شملت:

تجنب العودة إلى المباني المتضررة قبل فحصها هندسيًا. إعداد

حقائب طوارئ تحتوي على مستلزمات أساسية. اتباع خطط الإخلاء المرسومة مسبقًا. البقاء على اطلاع مستمر عبر القنوات الرسمية.

تجنب نشر أو تصديق الشائعات التي تثير الهلع.

خلاصة: هل يتكرر سيناريو الزلزال الكبير؟

في ظل المعطيات الحالية، تبقى المخاۏف مشروعة من أن تكون

هذه الهزات الارتدادية مقدمة لکاړثة زلزالية أكبر قد ټضرب إسطنبول

في أي لحظة. وبينما تواصل السلطات المحلية جهودها لطمأنة

السكان، تبقى العيون شاخصة نحو السماء والأرض، ترقبًا لأي

طارئ قادم، وسط أمنيات بأن تمر هذه المرحلة العصيبة بأقل

الخسائر الممكنة.